jeudi 26 mars 2009

علم التغدية و الكوارث الطبية


لم تكن لي من قبل معرفة بعلم التغدية ولم أكن أعلم أنه علم قائم بداته لكني بالمقابل كنت أدرك أن هناك علاقة سببية بين التغدية والأمراض وأن المستهلك عادة مايكون ضحية العادات الخاطئة و شح المعلومات وتكالب شركات الصناعة الغدائية التي باتت تقدم لنا صناعة تقول عنها بديلة فترفق موادها بمحرر عليه مقدار الكالوريات وكأنها تصنع أعلاف وعندما اطلعت على بعض محاضرات الدكتور فائد تفاجئت لقيمة المعلومات المغيبة عنا وأعتقد أن لهده الشركات مسؤولية جسيمة وللإعلام بصفة خاصة دور صريح في هدا التعتيم باعتباره شريك اقتصادي للشركات الصناعية عن طريق الإشهار وهنا مربط الفرس , لكن ما زادني اصرار على كتابة هدا الموضوع هو كون الطبيب المغربي ليس له دراية بعلم التغدية ببساطة لأن هدا العلم غير مدرج في مقررات الطب وبالتالي فشرح سبب مرض الكولستيرول ستكون الاجابة عنه مجرد اجتهاد للطبيب والكل يعلم أن الطب علم دقيق لايحتمل الإجتهادات الخاطئة لأنها في هدا المجال تكون كارثية , بالمقابل فعلم الجراحة تعطى له الأهمية القسوى مما يجل الجانب الوقائي مغيب فتصبح للأمراض حلول صعبة تتلخص في الجراحة أو الجزارة التي تمارس في مصحاتنا والضحية دوما المواطن الدي يجد نفسه بين مخالب شركات صناعة التغدية ومقص الجزار وفاتورة اطلب الله أن يأخدك بعيدا عنها الى جنة الأبرار , صراحة مسؤلية الدولة ثابتة لأنها تغيب الجانب الوقائي في علم التغدية عند المواطن والطبيب مما جعل مستشفيات المملكة ملئى بأمراض يكون عادة سببها التغدية كالسرطان والكلسترول والمرارة الزائدة وقرحة المعدة ....وعندما تكون الرقابة مغيبة في هدا المجال فالإستهلاك يقود الى الهلاك لدلك أدعوكم لزيارة عيادة الدكتور فائد حتى تتجنبوا الأسوأ